{الْحَمْد ُلِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ
وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْد ُفِي الآخِرَةِ
وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}
وصلى اللهُ على نبينا محمد ٍِ
وعى آله الاطهار وأصحابهِ الاخيارِ
وسلم تسليما ً كثيرا ً
صور من الكون العظيم خلق بديع ..
{يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ}
قال: صلى الله عليه وسلم
{لقد نزلت علي الليلة آيات
ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها}
عن عطاء قال :
دخلت أنا وعبيد بن عمير على
عائشة رضي الله عنها فقال عبد الله بن عمير :
حدثينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى
الله عليه وسلم فبكت وقالت : قام ليلة
من الليالي فقال :
يا عائشة ! ذريني أتعبد لربي قالت :
قلت : والله إني لأحب قربك وأحب
ما يسرك قالت :
فقام فتطهر ثم قام يصلي
فلم يزل يبكي حتى بل حجره
ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض
وجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال :
يا رسول الله !
تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك
وما تأخر ؟ !
قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟
لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها
ولم يتفكر فيها :
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ... }
صححه الألباني في السلسلة صحيحة68
عن ابن عباس عن عطاء قال:
انطلقت أنا وابن عمر وعبيد بن عمير
إلى عائشة رضي اللّه عنها، فدخلنا عليها
وبيننا وبينها حجاب، فقالت:
يا عبيد ما يمنعك من زيارتنا،
قال: قول الشاعر (زر غباً تزدد حباً )
فقال ابن عمر: ذرينا أخبرينا بأعجب ما رأيتيه
من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ؟
فبكت وقالت:
كل أمره كان عجباً، أتاني في ليلتي
حتى مس جلده جلدي ثم قال :
ذريني أتعبد لربي عزّ وجلّ
قالت : فقلت : واللّه إني لأحب قربك
وإني أحب أن تعبد ربك فقام إلى القربة
فتوضأ ولم يكثر صب الماء
ثم قام يصلي فبكى حتى بلّ لحيته
ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض
ثم اضطجع على جنبه فبكى
حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح
قالت، فقال : يارسول اللّه ما يبكيك
وقد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
فقال: ويحك يا بلال وما يمنعني أن أبكي
وقد أنزل اللّه عليّ في هذه الليلة
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ .... }
ثم قال: { ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها}.
صححه الألباني